الثلاثاء, يناير 14, 2014
Unknown
بسم الله الرحمن الرحيم
روي السيوطي في الخصائص عن الدينوري في المجالسة ، وابن عساكر عن طريق زيد بن أسلم قال :
{أخبرنا عمر بن الخطاب قال : خرجت مع ناس من قريش في تجارة إلى الشام في الجاهلية
فلما خرجنا إلى مكة نسيت قضاء حاجة ، فرجعت ، فقلت لأصحابي ألحقكم ، فو الله إني لفي سوق من أسواقها
إذا أنا ببطريق قد جاء فأخذ بعنقي فـذهبت أنازعه
فأدخلني كنيسة ، فإذا تراب متراكب بعضه على بعض ، فدفع إلى مجرفة وفأساً وزنبيلاً , وقال : أنقل هذا التراب
فجلست أتفكر في أمري كيف أصنع؟ فأتاني في الهاجرة فقال لي : لم أرك أخرجت شيئاً ، ثم ضم أصابعه فضرب بها وسط رأسي
فقمت بالمجرفة فضربت بها هامته ، فإذا دماغه قد انتثر ، ثم خرجت على وجهي ، ما أدرك أين أسلك ؟
فمشيت بقية يومي وليلتي حتى أصبحت ، فانتهيت إلى دير
فاستظللت في ظله ، فخرج إلى رجل فقال : يا عبد الله , ما يجلسك ها هنا ؟ قلت : أضللت الطريق عن أصحابي
فجاءني بطعام وشراب وصعَّد فيَّ النظر وخفضه ، ثم قال : يا هذا قد علم أهل الكتاب أنه لم يبق على وجه الأرض أحد أعلم مني بالكتاب
وأني أجد صفتك الذي تخرجنا من هذا الدير ، وتغلب على هذه البلدة ، فقلت له : أيها الرجل قد ذهبت في غير مذهب ، قال ما أسمك ؟
قلت عمر بن الخطاب , قال : أنت والله صاحبنا ، فهو غير شك فأكتب لي على ديري وما فيه
قلت : أيها الرجل قد صنعت معروفاً فلا تكدره , فقال : أكتب لي كتاباً في رق
ليس عليك فيه شيء ، فإن تك صاحبنا فهو ما نريد , وان تكن الأخرى فليس يضرك
قلت : هات ، فكتبت له ، ثم ختمت عليه ، فلما قدم عمر الشام في خلافته ، أتاه ذلك الراهب - وهو صاحب دير القدس - بذلك الكتاب
فلما رآه عمر تعجب منه وأنشأ يحدثنا حديثه}
وأخرج ابن سعد عن ابن مسعود , وعبد الله بن احمد في زوائد الزهد عن طريق أبي إسحاق عن أبي عبيده قال :
{ركض عمر فرساً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فانكشفت فخذه من تحت القباء
فأبصر رجل من أهل نجران شامة في فخذه ؛ فقال : هذا الذي كنا نجده في كتابنا يخرجنا من ديارنا}
منقول من كتاب {حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً
0 التعليقات:
إرسال تعليق